القائمة الرئيسية

الصفحات




(دعوة للحب والتواصل)




شرح النص

يدعونا الرسول(ص) من خلال الحديث الشريف إلي التسامح ، وعدم الخصام بسبب مشكلة ما، أو موقف ما، مما يسبب للإنسان القلق الدائم، وتعكير صفو المزاج، والتفكير المستمر في المشكلة، فهي تلغي العقل من كثرة سيطرة الأفكار السلبية ، فتجعل الإنسان لا يخطو خطوة إلى الأمام، وتؤدي إلى تفاقم المشكلة، فيتحول الخصام إلى كراهية، وحقد، وحسد، فتجعله يفكر في الانتقام، وتمني للآخرين الشر، وتجعل حياته كلها تعيسة، أما التسامح فهو صفة حميدة من صفات الله، يجزي بها الله خيرا كل من يبدأ بالتسامح مع الآخرين، فالتسامح يجعل الشخص سعيدا في الدنيا، ولايفكر في المشكلة، ولا في الأشخاص المسبببين في المشكلة، فلا يشعر بالقلق، والحقد، والكراهية، وتجعله ينظر دائما إلي الأمام، ويتقدم إلى المستقبل، ويترك الأشياء السلبية التي حدثت في الماضي، مما تؤدي الإنسان إلي الراحة النفسية، والهدوء، الطمأنينة،وسمو ورقي النفس، فالتسامح ليس من شيم الضعفاء، والشخص المتسامح محب دائما للخير، ومساعدة الآخرين، فيجد في وقت الشدة من يساعده، فتجعل الإنسان يتخطي جميع الصعوبات، ولا يتوقف عنها كثيرا، بالنسبة للأشخاص الذين لا يجدون صعوبة في التسامح مع الآخرين، فعليهم أن يستعيذوا بالله ، وعليهم بالدعاء،واﻹستغفار، والأيات القرآنية، والأحاديث الشريفة،التي تحض علي التسامح، وأن يعملوا جاهدين علي تهذيب النفس، وأن لا يفكروا دائما في المشكلة، حتى لا تسبب لهم أمراض نفسية تؤثر على حياتهم العملية،وينهانا الحديث الشريف عن الكراهية التي تؤدي بالإنسان إلي التفكير بإيذاءالآخرين، فالإنسان الكاره للأخرين يري دائما الصفات السيئة فيهم، ولا يفكر في مواقف جيدة لهم، فهو ينظر إلي نصف الكوب الفارغ ، ولا يري نصف الكوب الممتلئ ، أو كالذي يرى في الجلباب الأبيض الناصع البياض بقعة سوداء صغيرة تكاد لاتري، فهو لا يرى إلا البقعة السوداء، ولا يري البياض الكثير المنتشر حولها، وتسبب الكراهية للإنسان الإكتئاب وضيق النفس، فالكراهية من المشاعر السيئة، ويتضرر منها الشخص نفسه، وتؤذي الآخرين، وتجعل حياته جحيم، وكذلك ينهانا النبي(ص) عن المقاطعة بين المتشاحنين؛لأن ذلك يولد الكراهية والفرقة، وهذا يسبب التفكك بين أبناء الأسرة الواحدة ، وبين أفراد المجتمع ككل، ويأمرنا الرسول(ص) بأن نحب بعضنا بعضا ، وأن نكون إخوة في الله، وينهانا الرسول (ص) بألا يقاطع ويخاصم أخيه المسلم ثلاثة أيام؛ لأن إذا استمر الخصام والمشاحنة كدة طويلة، هذا يجعل الإنسان يفكر دائما في المشكلة ليلا ونهارا، ويتذكر كل ماهو سئ، وتجعل المشكلة أكبر، فالرسول(ص) يريد منا أن نتصالح حتي ينتهي الخصام والفرقة، ويستمر الإنسان في حياته سعيدا، لا يكره أخيه، ولا يؤذي الآخرين، فالنقاش والحوار أفضل شئ لتصفية الخلافات، ولمنع البغضاء، وحل ومواجهة المشاكل، فالتسامح بين أفراد المجتمع يؤدي إلي السلام ، ويجعل المجتمع متقدما، ومزدهرا، حيث يسود التعاون ، وحب الخير بين الناس.

الحديث الشريف


ما يرشدنا إليه الحديث الشريف :_


شرح الحديث


مواطن الجمال



الأسئلة



أكمل شبكة المفردات







أكمل خريطة الكلمة